ستاربكس: حرب المقاطعة خسائر بالمليارات

SBUX

تراجع سهم شركة ستاربكس لإثنى عشر جلسة على التوالي في أطول سلسلة خسائر في أكثر من 30 عامًا منذ ظهور ستاربكس لأول مرة في عام 1992، وذلك في الفترة بين 17 نوفمبر و13 ديسمبر 2023.

وبلغت خسائر الشركة في الربع الرابع من عام 2023 حوالي 600 مليون دولار، وهو أكبر انخفاض في أرباحها منذ عام 2008. وبلغت أرباحها السنوية 8.3 مليار دولار، بانخفاض 16٪ عن العام السابق.

وكانت المقاطعة التي تعرضت لها الشركة بسبب رفضها الانسحاب من روسيا أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذه الخسائر. وقد أدت المقاطعة إلى إغلاق جميع متاجر ستاربكس في روسيا، والتي تمثل حوالي 800 متجر.

وتسببت المقاطعة أيضًا في انخفاض المبيعات في الأسواق الأخرى، حيث تجنبت بعض الشركات والمؤسسات استخدام منتجات ستاربكس احتجاجًا على موقف الشركة.

وحاول الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، هاورد شولتز، التخفيف من الضرر الناجم عن المقاطعة، حيث أعلن في أوائل ديسمبر عن خطط الشركة لزيادة الاستثمار في مبادرة "القهوة العادلة" وزيادة الأجور لموظفيها.

ومع ذلك، يبدو أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة مخاوف المستثمرين، حيث استمر سهم الشركة في الانخفاض.

ويتوقع المحللون أن تستمر خسائر ستاربكس في الربع الأول من عام 2024، حيث ستستمر المقاطعة في التأثير على أعمال الشركة.

ستاربكس تقاضي منظمة العمال المتحدين بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي

رفعت شركة ستاربكس دعوى قضائية ضد منظمة العمال المتحدين في محكمة اتحادية في ولاية أيوا، الشهر الماضي، قائلة إن منشورًا مؤيدًا للفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي من حساب النقابة في وقت مبكر من الحرب أثار غضب مئات العملاء وأضر بسمعتها.

وجاء المنشور، الذي نشره اتحاد عمال ستاربكس في مدينة آيوا في 13 مايو 2022، بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس. وتضمن المنشور صورة لعلم فلسطين ونصًا يقول: "ندعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والعدالة".

وقالت ستاربكس في الدعوى القضائية إن المنشور كان "ضارًا ومثيرًا للجدل" وتسبب في "توتر كبير" بين العملاء والموظفين. وزعمت الشركة أن المنشور أدى إلى انخفاض المبيعات وزيادة الشكاوى من العملاء.

وطالبت ستاربكس في الدعوى القضائية بتعويضات من منظمة العمال المتحدين عن الأضرار التي لحقت بها.

من جانبها، نفت منظمة العمال المتحدين ارتكاب أي مخالفات. وقالت إن المنشور كان "تعبيرًا عن دعمها للشعب الفلسطيني".

وأضافت المنظمة أن الدعوى القضائية "محاولة من ستاربكس لتخويف العمال من الدفاع عن حقوقهم".

الدعوى القضائية والموقف القانوني

تمثل الدعوى القضائية تحديًا جديدًا لحرية التعبير النقابي. وتقول منظمة العمال المتحدين إن المنشور كان تعبيرًا عن رأيها السياسي، وليس هناك ما يمنع العمال من التعبير عن آرائهم السياسية في سياق العمل.

من جانبها، تقول ستاربكس إن المنشور كان ضارًا وتسبب في أضرار لها. وتقول الشركة إن لديها الحق في حماية سمعتها من الأضرار.

من المرجح أن تثير الدعوى القضائية جدلًا قانونيًا حول حرية التعبير النقابي. ومن غير الواضح كيف سيحكم القاضي في هذه القضية.

الآثار المحتملة للدعوى القضائية

إذا نجحت ستاربكس في الدعوى القضائية، فقد تفتح الباب أمام مقاضاة النقابات الأخرى بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد يؤدي ذلك إلى تقييد حرية التعبير النقابي.

من ناحية أخرى، إذا نجحت منظمة العمال المتحدين في الدعوى القضائية، فقد يعزز ذلك حرية التعبير النقابي. وقد يؤدي ذلك إلى تشجيع العمال على التعبير عن آرائهم السياسية في سياق العمل.