البحر الميت يختفي

اختفاء البحر الميت

الانخفاض المستمر بمستوى مياه البحر الميت بمعدل متر ونصف سنويا قد يؤدي الى الجفاف او الاختفاء من الخرائط بحلول منتصف القرن الحالي 

انخفض مستوى مياه البحر الميت الى "34مترا" دون مستوى سطح البحر,مسجلا بذلك ادنى مستوياته في التاريخ, وهو ماقد يشكل خطرا على وجوده ومحيطه.

حيث جفت مساحات واسعة في محيط البحر الميت مما ادى الى حصول مسافات شاسعة وبينه وبين المنتجعات والمطاعم المطلة عليه وبذلك اصبح بعيدة عنه وخلت من الزوار.

جفاف البحر الميت

وبدأت بالسنوات الاخيرة ظهور حفر كبيرة في البحر الميت , وتسبب هذه الحفر في تسرب كميات كبيرة من مياه البحر الميت
ويرجع خبراء هذه الحفر الى تركيبة التربة الضعيفة في المنطقة.

حيث يعتبر البحر الميت ادنى نقطة على سطح الارض , وهو عبارة عن بحيرة ملحية مغلقة تقع في اخدود وادي الاردن , على 
خط الحدول الفاصل بين الاردن وفلسطين, وقد شهد تدنيا لمستوى مياهه في عام 1980م, واليوم تفاقم الوضع مع تراجع مستوى المياه بنسبة ثلاثين متراً اضافياً .

وبحسب خبراء , يعود هذا التراجع الى عوامل بشرية وطبيعية , مثل قيام اسرائيل بتحويل مياه نهر الاردن الى صحراء النقب في الجنوب ,مما قلل من موارد البحر المائية التي تصب فيه.

ويضاف إلى ذلك، زيادة مصانع استخراج الأملاح والبوتاس على شواطئ البحر، خاصة في الجانب الإسرائيلي، والتي ساهمت في ضخ كميات كبيرة من مياه البحر.

ومن العوامل الطبيعية، تذبذب سقوط الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تراجع المياه التي تغذي البحر الميت.
وتقول توقعات إن البحر الميت، الذي يعتبر أكثر بقعة انخفاضا على وجه الأرض، يواجه خطر الجفاف، وربما الاختفاء من الخرائط، بحلول منتصف القرن الحالي.

وذكر رئيس جمعية الجيولوجيين الأردنيين، صخر نسور، أن البحر الميت "ظاهرة جيولوجية فريدة قد تختفي في العقود المقبلة".
وبحسب تقارير بيئية، فإن منسوب مياه البحر الميت ينخفض بمعدل متر ونصف سنويا، وقد تقلصت مساحته بنسبه 35 في المئة، خلال 4 عقود.
والبحر الذي يتوسط وادي الأردن تبلغ مساحته نحو 550 كليو مترا، ويصل عرضه في أقصى حد إلى نحو 17 كيلومترا، ويصل طوله لـ70 كيلومترا، وينخفض عن مستوى سطح البحر بنحو 400 متر.


أحدث أقدم