اغتصاب تلميذة وهذا ما فعله المغتصب خوفا من افتضاح أمره!



بخطى مسرعة، وابتسامة بسيطة، وحقيبة مدرسية ثقيلة تمتلئ بالكتب والكراسات خلف الظهر، هرولت «مريم» ناحية مَدرستها فؤاد عزيز غالي، بمنطقة كفر العلو في حلوان، وحاولت الدخول إلى مدرستها بعد تأخرها ربع الساعة عن موعد الطابور الصباحي، إلا أن خفير المدرسة «عم محمد» الرجل الخمسيني، أخبرها بأن الطابور انتهى وأنه لديه تعليمات بعدم السماح للطلبة بالدخول للمدرسة وحضور اليوم الدراسي، بعد انتهاء الطابور. وقفت "مريم" تتحدث مع الخفير لإقناعه بدخولها دون أن تلحظ أن عينيه تنهشان لحمها وأوحى له شيطانه بحيلة للإيقاع بالطفلة ذات الـ12 ربيعا واغتصابها.
أخبر الخفير الطفلة أنه سوف يقوم بإدخالها للمدرسة من باب آخر من الناحية الأخرى للمدرسة، بعيدا عن أعين الإدارة والمدير لكي لا يتسببوا له في مشكلة، وبالفعل نجحت خطته بعد أن اطمأنت له الطفلة.. فكيف لا تثق به وهو الخفير الذي اعتادت أن تلقي عليه السلام كل يوم صباحا أثناء ذهابها وخروجها من المدرسة.

وما إن دلفا إلى شارع جانبي بجوار المدرسة، حتى أبطأ الخفير خطواته، لتصبح «مريم» أمامه، ونظر يمينا ويسارا، فتأكد من خلو الشارع الجانبي من المارة، فانقض عليها كالوحش الكاسر مستخدما منديلا قماشا أخرجه من بين طيات ملابسه، وكتم به أنفاس الطفلة البريئة وجذبها ناحية عقار تحت الإنشاء في الجهة المقابلة للمدرسة.


ثوان استغرقتها «مريم» ليبدأ عقلها في استيعاب ما يحدث لها، أحسّت بدوار لدقائق نتيجة كتم أنفاسها، وخارت قواها أمام الذئب المتنكر في هيئة مُسِن.. الدقائق المعدودة كانت كفيلة لسيطرة الخفير على «مريم»، والصعود بها إلى الطابق الرابع في العقار لكي يفعل بها ما يشاء، دون أن يلفت النظر إليه.

وبدأ الخفير في نزع ملابس الصغيرة، إلا أنها استفاقت من غفلتها واستجمعت قواها، لركل المسن، الذي ذُهِل من شجاعتها، بعد أن ظن أنه سيطر عليها، ليفرغ شهوته الدنيئة دون توقف، إلا أن شجاعتها جعلتها تفلت من بين يديه، وظلَت تستغيث بالأهالي، أحس الذئب بالخطر، فحاول كتم أنفاسها فلم يستطع بسبب صراخها، لتبدأ عملية الشد والجذب بينهما تنتهي بالإفلات من يديه والجري بسرعة.

بعد أن أفلتت الصغيرة من بين يدي العجوز المراهق، جرى خلفها وطرحها أرضا، وكتم أنفاسها بالقوة، إلا أنها أبت السكوت، وأحس بافتضاح أمره، فقام بحملها وأسرع نحو شرفة العقار وقام بإلقائها من الطابق الرابع، خوفا من الفضيحة والمساءلة، ظنا منه أنه تخلص منها.
العناية الإلهية كانت حاضرة وأنقذت الطفلة، بعد أن سقطت في شرفة الطابق الثالث، ولم تصب إلا بكدمات بسيطة نتيجة السقوط، وظلت تستغيث بالأهالي من الشرفة، وسط ذهول من الخفير وهو في الطابق الذي يعلوها، وفي أثناء نزوله إليها لقتلها كانت «مريم» قد نجحت في لفت انتباه الأهالي إليها، وقاموا بالتجمع حول العقار لاستبيان ما يحدث بداخله.

وبالفعل قام الأهالي بالصعود للعقار تحت الإنشاء، وحاصروا الخفير الذي حاول الهرب، وتهدئة «مريم» التي هاتفت والدتها على الفور، وحضرت والدتها خلال دقائق، بعدما تبين أن «مريم» ووالدتها يقطنان في شارع خلف المدرسة، منذ شهرين فقط، وأن والدتها لا تقوم بإيصالها للمدرسة لقرب المسافة بين البيت والمدرسة.


تفاصيل الواقعة ترجع إلى تلقي مباحث قسم شرطة حلوان، برئاسة المقدم هاني أبو علم، بلاغا يفيد تمكن الأهالي من ضبط خفير مدرسة، حاول اغتصاب طالبة وهتك عرضها، داخل مدرسة فؤاد عزيز بدائرة القسم.

وتم تسليم المتهم لقسم شرطة حلوان، وتبين أنه يدعى «محمد.ح.م» (55 عامًا)، يعمل خفيرا بالمدرسة، من جانبها قالت «ز»، والدة الطفلة: «تلقيت اتصالًا هاتفيا من الأهالى يخبرنى بأن أحد الأشخاص قام باغتصاب ابنتى وإلقائها من الطابق الرابع، فأسرعت نحو المكان، فعلمت أن ابنتى تعرضت لمحاولة اغتصاب وقتل، لكن العناية الإلهية أنقذتها».

وقالت الطفلة إن المتهم تسلل إليها من الخلف، وحينما حاولت الصراخ، قام بكتم أنفاسها بواسطة «منديل»، حتى تمكن من اصطحابها لأعلى العقار.

أحدث أقدم